أصبحت تعتمد قرارات العملاء الشرائية على أكثر من مجرد اقتناء المنتج أو الخدمة، بل أصبحت تتأثر أيضًا بالطريقة التي يُباع بها المنتج أو الخدمة. وهنا يأتي دور القصة التسويقية كوسيلة إبداعية تجذب عواطف العميل نحو المنتج أو الخدمة.
القصة التسويقية:
هي أسلوبٌ يُستخدم في عالم التسويق لِسرد قصةٍ تجذب انتباه الجمهور وتُثير مشاعره، بهدف إيصال رسالةٍ مُقنعة حول علامتك التجارية أو منتجاتك أو خدماتك.
لماذا تعتبر القصة التسويقية فعّالة؟
● تُخاطب العواطف: تُلامس القصص مشاعر الجمهور وتُثير اهتمامهم بشكلٍ أكبر من أي وسيلة أخرى للبيع.
● تُبني الثقة: تُساعد القصة على بناء علاقةٍ قوية مع العملاء من خلال مشاركة قيمك ورؤيتك معهم.
● تجعلك مسيطرًا على دماغ العميل: تبقى القصص عالقة في أذهان الناس لفترةٍ أطول من المعلومات المُقدمة بطريقةٍ كتابة تقليدية.
● تُشجع على اتخاذ الشراء السريع: تُحفز القصة المُقنعة الجمهور على الشراء بشكل أسرع من غيرها.
تتكون القصة التسويقية من 4 عناصر أساسية تساعدك على توصيل رسالتك لجمهورك من خلال القصة وهم :
1. البطل: شخصيةٌ تواجه تحديًا أو مشكلةً تسعى لحلها باستخدام منتجك أو خدمتك.
2. التحدي: العقبة التي تواجهها الشخصية الرئيسية ويجب عليها التغلب عليها.
3. الحل: يُمثل منتجك أو خدمتك الحل الأمثل للتحدي الذي يواجهه البطل.
4. الرحلة: تُجسّد رحلة البطل في سعيه لحل المشكلة وتُظهر فوائد استخدام منتجك أو خدمتك.
لتنجح في استخدام السرد القصصي في التسويق، اتبع الخطوات التالية:
● حدد جمهورك: من هم الأشخاص الذين تريد الوصول إليهم؟ ما هي احتياجاتهم ورغباتهم؟
● حدد رسالتك: ما هي القيمة التي تقدمها لعملائك؟ ما الذي يميز علامتك التجارية عن غيرها؟
● ابتكر قصة: حدد بطلك وتحديه والحل ورحلته.
● اختر الوسيلة المناسبة لعرض القصة: حدد أفضل طريقة لعرض قصتك (فيديو، نص، صور، Infographic).
● روّج لقصتك: شارك قصتك على منصات التواصل الاجتماعي، موقعك الإلكتروني، ومدونتك.
● تفاعل مع جمهورك: شجع جمهورك على التفاعل مع قصتك من خلال التعليقات والمشاركة.
في النهاية رواية القصص التسويقية فن يتطلب الإبداع والرؤية والمهارة والممارسة. ومن الضروري العمل عليه وفق خطوات محددة مثلما ذكرنا حتى تحصل على نتائج مرضية لحملاتك التسويقية، فالسرد القصصي أداةٌ قوية لِتعزيز علامتك التجارية وخلق رابطٍ عاطفيٍ مع جمهورك. استخدمها بحكمة حتى تستطيع تحقيق نتائج مُذهلة!