في ظل التغير المستمر لعالم التسويق، تسعى العلامات التجارية إلى ابتكار طرق جديدة للتواصل مع جمهورها المستهدف وبناء الثقة بينها وبينهم مما يسهم في تعزيز المبيعات، فظهر يبرز دور صغار المؤثرين كحل مثالي للتأثير على قرارات الشراء للجمهور المستهدف؛ فقد أظهر استطلاع حديث أن 82% من المستهلكين يتبعون توصيات أحد صغار المؤثرين على الأقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
نظرًا لما يبدونه لجمهورهم من صدق وشفافية، خاصةً عندما يرون أنهم يستخدمون المنتجات في حياتهم اليومية.
في هذه المقالة، سنكتشف سويًا الدور الحيوي الذي يلعبه صغار المؤثرين في الوصول إلى الجمهور المستهدف، وكيف يساهم التعاون معهم في تحقيق نتائج رائعة للعلامات التجارية.
من هم المؤثرين؟
المؤثرين هم مبدعون على منصات التواصل الاجتماعي يمتلكون قاعدة متابعين تتراوح بين 10,000 و 100,000 متابع. يتميزون بأصالة محتواهم وتفاعلهم المباشر مع جمهورهم، مما يخلق مستوى عالٍ من الثقة والمصداقية.
لماذا تفضل العلامات التجارية التعاون مع المؤثرين؟
ذلك بفضل عفويتهم في تقديم المنتجات أو الخدمات كشكل من أشكال تفاصيل حياتهم الواقعية وليس كإعلان مدفوع؛ وهو ما يؤثر في مستوى تفاعلهم المباشر مع جمهورهم، كما يعتبر التعاون مع المؤثرين خيارًا فعالًا للشركات الصغيرة والناشئة من حيث التكلفة، إذ يتيح هذا التعاون استهداف فئات محددة من الجمهور بدقة، مما يعزز فعالية الحملات التسويقية.
كما قد أثبتت إحدى الدراسات أن 68% من خبراء التسويق يؤمنون بفعالية صغار المؤثرين في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وتحسين المبيعات وتعزيز المشاركة. كما أشار تقرير من ITCAN إلى أن الشركات في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تفضل التعاون مع صغار المؤثرين للوصول إلى جمهورها المستهدف بشكل أكثر فعالية.
كيف تقيس فعالية حملاتك التسويقية مع المؤثرين؟
يتم قياس نجاح الحملات التسويقية مع المؤثرين من خلال فهم تعليقات الجمهور وآرائهم حول الإعلان،
وليس من خلال المشاهدات والإعجابات التي لاقتها الحملة مع المؤثرين.
أمثلة عملية على حملات تسويقية ناجحة قامت بها العلامات التجارية من خلال المؤثرين:
– نايكي: أدركت شركة نايكي أهمية التسويق عبر المؤثرين، ولهذا تعاونت بشكل فعال مع صغار المؤثرين لتعزيز حملاتها وزيادة الوعي بعلامتها التجارية. اختارت نايكي صغار المؤثرين لقربهم من جمهورهم المستهدف، ولما يتمتعون به من مصداقية عالية، مما ساهم في تعزيز ثقة الجمهور وزيادة المبيعات.
– Solaris: نجحت سلسلة مطاعم Solaris في موسم الجمعة السوداء بفضل حملة تسويقية إبداعية شارك فيها صغار المؤثرين، حيث ساعدتهم في الوصول إلى جمهور واسع وتحقيق تفاعل كبير بتكلفة منخفضة.
– Glossier: اعتمدت شركة Glossier على التعاون مع صغار المؤثرات للترويج لمنتجاتها، حيث فضلت الشركة التعاون مع نساء حقيقيات يستخدمن منتجاتها يوميًا، مما جعل العلامة التجارية أقرب لجمهورها وزاد من ولائه لها.
في النهاية، يعد التعاون مع المؤثرين استثمارًا يعزز مكانة علامتك التجارية بين جمهورها المستهدف، والمؤثر المناسب يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز قرار الشراء لدى جمهوره، وهو ما يعتمد على اختيارك للمؤثر المناسب الذي يتوافق مع جمهورك وعلامتك التجارية.